الرؤية

تتشوّف مؤسسة الأصالة للدراسات والاستشارات الإسلامية إلى الإسهام في تفعيل دور العلوم الإسلامية في بناء الإنسان والمجتمع الجزائري الذي يحقّق لوطنه وأمّته الإقلاع الحضاري، والتنمية المستدامة. وذلك من خلال تقديم المعرفة الإسلامية الصّحيحة، حيث إنّ المعرفة بمختلف أبعادها، ومنها البعد الإسلامي؛ هي أهم ركائز النهضة الحضارية الشاملة.

كما تنظر المؤسسة إلى الإسهام في تعزيز المرجعية الإسلامية التي تأخذ الخصوصيات الجزائرية والمغاربية بعين الاعتبار، حتى يكون فهمُنا للإسلام -كما كان عبر تاريخنا- عامل تحفيز، وإضافة، ووِحْدة، وانسجام، وتغيير دائم نحو الأفضل.

الأهداف

أولا: شحذ الطاقات والكفاءات المحلّية المتخصّصة في العلوم الإسلامية، وتفعيل دورها في البناء المعرفي الإسلامي.

ثانيا: إنتاج الدراسات والبحوث الجادة، والمتعمقة، ذات المصداقية العلمية العالية، بغية وضعها في خدمة مؤسّسات المجتمع وأفراده.

ثالثا: خلق ديناميكية الحوار والتواصل والتبادل المعرفي بين النخبة العلمية الإسلامية من جهة، وبين النخب المختلفة في تخصّصاتها من جهة أخرى، قصد تقريب الرؤى والمفاهيم والتصورات، وإزالة الأوهام المؤدية إلى الاصطفافات، والأحكام المسبقة، والخلافات المذمومة.

رابعا: تسهيل الثقافة الإسلامية للمجتمع، والإسهام في رفع المستوى المعرفي العامّ، وبالتالي تقليص الفجوة الثقافية بين نخبة المجتمع وشرائحه العامة.

خامسا: التعاون مع المراكز والجامعات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية ذات الاهتمام المشترك.

المسارات

أولا:تعزيز خصوصيات المدرسة الجزائرية والمغاربية في العلوم الإسلامية، بالتوازن مع الاستفادة من مختلف المدارس الفقهية، والمذاهب الإسلامية.

ثانيا: التفاعل الصحيح مع تحدّيات العولمة الثقافية، من خلال الموازنة بين الانفتاح الواعي على المفيد من المعارف العالمية المعاصرة، وبين حماية المجتمع ممّا يهدّد وحدة نسيجه الثقافي، أو يزعزع الثقة في هويته الإسلامية.

ثالثا: إبراز دائرة المتفق عليه، والأصول المشتركة بين المذاهب والمدارس الإسلامية، وتهوين شأن الخلافات الفروعية السائغة، سواء ما كان منها في العقيدة، أو في الفقه، أو في الفكر، وإحياء ثقافة الحوار العلمي، وآداب البحث والمناظرة، حفاظا على الموالاة والأخوة الواجبة بين المسلمين، ودفعا نحو العمل المشترك في مواجهة التحديات المشتركة.

رابعا: تعزيز الدراسات في مقاصد الشريعة، وكلّياتها، وأولوياتها، وموازناتها، وفقه المناط والتنزيل، وتجديد النظر في قضايا التراث الفقهي التي طالها التغيّر والتبدّل، بالتوازن مع النظر الجزئي، واحترام مرجعية التراث الفقهي.

خامسا: بيان علاقة الشريعة بالعلوم الإنسانية، ومجالات المعرفة الأخرى (السياسة، الاقتصاد، القانون، التربية …)، وتوضيح مساحة التكامل.

سادسا: التفاعل التزامني مع النوازل، والقضايا المعاصرة، وأحداث الشأن العام بالدراسة العلمية، أو بأداء واجب النّصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامّتهم.